إسحاق ، عن عمرو بن حبشي قال : خطبنا الحسن بن علي - عليهما السلام - بعد مقتل علي ( عليه السلام ) فقال : لقد فارقكم رجل بالأمس ما سبقه الأولون بعلم ولا أدركه الآخرون ، إن كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ليبعثه ويعطيه الراية فلا ينصرف حتى يفتح له وما ترك صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم من عطائه [1] .
وسنده لا بأس به : كل من فيه مجمع على ثقتهم ، سوى عمرو بن حبشي ، روى عنه عبد الله بن المقدام بن الورد وأبو إسحاق السبيعي ، ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر : مقبول [2] ، ولم يُقدح فيه أصلا ، فحديثه بمرتبة الحسن .
رواية خالد بن جابر وقال ابن جرير الطبري : حدثنا ابن سنان القزاز ، حدثنا أبو عاصم ، حدثنا مسكين بن عبد العزيز ، أنبأنا حفص بن خالد ، حدثني أبي خالد بن جابر قال : سمعت الحسن لما قتل علي قام خطيباً فقال : لقد قتلتم الليلة رجلا في ليلة نزل فيها القران ، ورفع فيها عيسى بن مريم ، وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى ، والله ما سبقه أحد كان قبله ولا يدركه أحد يكون بعده ، والله إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ليبعثه في السرية وجبريل عن يمنيه وميكائيل عن يساره [3] .

[1] مسند أحمد : 1 / 199 * المصنف : 7 / 502 .
[2] تهذيب الكمال : 21 / 578 رقم 4343 .
[3] تاريخ الطبري : 4 / 121 * مسند أبي يعلى : 12 / 124 حدثنا إبراهيم بن الحجاج حدثنا سكين * الذرية الطاهرة : 79 حدثنا عمرو بن علي أبو حفص ويزيد بن سنان أبو خالد قالا : حدثنا أبو عاصم حدثنا سكين * البداية والنهاية لابن كثير الأموي الناصبي : 7 / 368 ولم يقدح في سنده وإنما قال : وهذا غريب جداً وفيه نكارة .

82