المحاملي وابن عقدة وابن شيبة ، وتفرّد وبعد صيته ، حدث عنه أبو بكر الخطيب ، ووثقه ، وقال : كان ثقة أميناً ، مات سنة 410 ، ومولده سنة 318 [1] .
* أبو العباس بن عقدة : هو أحمد بن محمد بن سعيد ، قال الذهبي : أبو العباس الكوفي الحافظ العلامة ، أحد أعلام الحديث ، ونادرة الزمان ، وصاحب التصانيف على ضعف فيه ، وهو المعروف بالحافظ ابن عقدة ، وقال الحاكم : قلت لأبي الحسن الدارقطني : ما بال أبي العباس بن سعيد لم تذكره بشيء ، فقال : شيخنا ، ولا أدري ما أقول ، غير أني أنكر على من يتهمه بالوضع ، إنما بلاءه هذه الوجادات ، فقال ابن المظفر : أنه حدث عن البرقي عن أبي حذيفة عن الثوري عن أبي إسحاق عن نافع عن ابن عمر في الغسل ، فقلت - الكلام للحاكم - : أنه أخطأ فيه ، أراد عن يحيى بن وثاب ، ففرح أبو الحسن - الدارقطني - بقولي ، فزاد ابن المظفر فيه ، قلت - والكلام للحاكم - : دعنا ما يتهم أبي العباس بالوضع إلا طبل ، فسكت - ابن المظفر - فلم يحر لهذا جواباً ، ثم عاودته - أي عاودت الدارقطني - فقال : والله ما أدري ما أقول في شيخنا غير أني أشهد أن من أتهمه بالوضع فقد كذب [2] .
قلت : ابن عقدة من المشايخ والحفاظ الذين أجمع علماء الاسلام قاطبة على ثقته وعدالته وإتقانه وحفظه ، فمن توقف في حديث وضعفه فهو طبل ،

[1] سير أعلام النبلاء : 17 / 221 .
[2] سير أعلام النبلاء : 15 / 340 * سؤالات الحاكم : 96 رقم 35 .

64