نام کتاب : في فضائل الإمام علي ( ع ) برواية أهل السنة والجماعة نویسنده : جمع من طلبة مدرسة أهل الذكر جلد : 1 صفحه : 62
عن عبد الله بن عطاء ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال : بعث رسول الله علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وخالد بن الوليد ، كل واحد منهما وحده ، وجمعهما ، فقال : إذا اجتمعتما فعليكم علي ، قال : فأخذنا يميناً أو يساراً ، قال : فأخذ علي فأبعد فأصاب سبياً فأخذه من الخمس ، قال بريدة : وكنت من أشد الناس بغضاً لعلي وقد علم ذلك خالد بن الوليد ، فأتى رجل خالد فأخبره أنه أخذ جارية من الخمس ، فقال : ما هذا ثم جاء آخر ، ثم تتابعت الأخبار على ذلك ، فدعاني خالد فقال : يا بريدة قد عرفت الذي صنع ، فانطلق بكتابي هذا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأخبره ، وكتب إليه ، فانطلقت بكتابه ، حتى دخلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأخذ الكتاب فأمسكه بشماله وكان كما قال الله عز وجل : لا يكتب ولا يقرأ ، وكنت رجلاً إذا تكلمت طأطأت رأسي حتى أفرغ من حاجتي ، فطأطأت رأسي أو تكلمت ، فوقعت في علي ، حتى فرغت ثم رفعت رأسي ، فرأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد غضب لم أره غضب مثله قط إلا يوم قريضة والنضير ، فنظر إليّ فقال : « يا بريدة إن علياً وليكم بعدي ، فأحب علياً فإنه يفعل ما يؤمر » ، قال : فقمت وما أحد من الناس أحب إليّ منه . قال عبد الله بن عطاء : حدثت بذلك أبا حرب سويد بن غفلة ، فقال : كتمك عبد الله بن بريدة بعض الحديث : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال له : « أنافقت بعدي يا بريدة ! » [1] .