والنسائي وابن حجر ، وقال الذهبي : مشهور موثق ، وذكره ابن حبان في الثقات [1] .
حديث حبر الأمة ابن عباس قال ابن عساكر : أخبرنا أبو غالب بن البنا ، أخبرنا أبو محمد الجوهري ، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ ، أخبرنا محمد بن أحمد بن المؤمل ، أخبرنا محمد بن علي هو ابن خلف ، أخبرنا أبو حذيفة إسحاق بن بشر ، أخبرنا عبد الرحمن بن قبيصة بن ذؤيب ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي : « أنت إمامي يوم القيامة فيدفع لواء الحمد ، فأدفعه إليك ، وأنت تذود الناس عن حوضي » . قال ابن عساكر : أبو حذيفة ضعيف .
قلت : أبو حذيفة إسحاق بن بشر البخاري ، قال ابن حبان : لا يحل حديثه إلا على جهة التعجب ، وقال الدارقطني : كذاب متروك ، ووثقه محمد بن عمر الدّاربجردي ، وقال الذهبي : تفرد الداربجردي بتوثيق أبي حذيفة ، فلم يلتف إليه أحد ، لان أبا حذيفة بيّن الأمر لا يخفى حاله على العميان ، وقال المروزي : كان يروى عمَّن لم يدركه ، وكانت فيه غفلة ، مع أنه يُزَنُّ بحفظ [2] . قلت : لتوثيق الدّاربجردي قيمة علمية لكون أبو حذيفة شيخه ومعاصراً له ، فهو خبير بعدالته أكثر من غيره ، فحديثه يصلح للاعتضاد والتأييد ، ولم ينفرد بالحديث حتى يحكم بوضعه ، الله العالم .

[1] تهذيب الكمال : 34 / 219 رقم 7584 .
[2] ميزان الاعتدال : 1 / 184 رقم 739 .

445