نام کتاب : في فضائل الإمام علي ( ع ) برواية أهل السنة والجماعة نویسنده : جمع من طلبة مدرسة أهل الذكر جلد : 1 صفحه : 426
أن يكون أخي وله الجنة ، فقلت : أنا يا رسول الله ! وإني لأحدثهم سناً وأحمشهم ساقاً ، فسكت القوم ، ثم قالوا : يا أبا طالب ألا ترى ابنك ؟ قال : دعوه فلن يألوا من ابن عمه خيراً [1] . حديث أبي رافع رضي الله عنه روى ابن عساكر : بسند متصل عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه قال : قال أبو رافع : جمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولد بني عبد المطلب ، وهو يومئذ أربعون ، وإن كان منهم لمن يأكل الجذعة ، ويشرب الفرق من اللبن ، فقال لهم : يا بني عبد المطلب ! إن الله لم يبعث رسولاً إلا وجعل له من أهله أخا ووزيراً ، ووارثاً ووصياً ، ومنجزاً لعداته ، وقاضياً لدينه ، فمن منكم يتابعني على أن يكون أخي ووزيري ووصيي ، وينجز عداتي ، وقاضي ديني ، فقام إليه علي بن أبي طالب وهو يومئذ أصغرهم ، فقال له : اجلس ، وقدم إليهم الجذعة والفرق من اللبن ، فصدروا عنه ، حتى أنه لهم وفضل منه فضله ، فلما كان في اليوم الثاني أعاد عليهم القول ، ثم قال : يا بني عبد المطلب ! كونوا رؤوساً ولا تكونوا أذناباً ، فمن منكم يبايعني على أن يكون أخي ووزيري ووصيي وقاضي ديني ومنجز عداتي ، فقام إليه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فقال : اجلس ، فلما كان اليوم الثالث أعاد عليهم القول ، فقام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فبايعه بينهم ، فتفل في فِيْه ، فقال أبو لهب : بئس ما جبرت به ابن عمك إذ أجابك إلى ما دعوته إليه ملأت فاه بصاقاً [2] .
[1] تاريخ دمشق : 42 / 46 . [2] تاريخ دمشق : 42 / 49 .
426
نام کتاب : في فضائل الإمام علي ( ع ) برواية أهل السنة والجماعة نویسنده : جمع من طلبة مدرسة أهل الذكر جلد : 1 صفحه : 426