شعبة ، وسئل أحمد بن حنبل : أبو عوانة أثبت أو شريك ؟ قال : إذا حدث أبو عوانة من كتابه فهو أثبت ، وإذا حدث من غير كتابه ربما وهم ، وقال أبو زرعة : ثقة إذا حدث من كتابه ، وقال أبو حاتم : كتبه صحيحة ، وإذا حدث من حفظه غلط كثيرا ، وهو صدوق ، ثقة ، ووثقه ابن معين وأحمد بن حنبل ، وبالجملة هو مجمع على ثقته وإتقانه وضبطه وتثبته ، روى عنه الستة وغيرهم ، مات سنة 176 [1] .
* المغيرة : هو بن مقسم الضبي أبو هشام الكوفي الفقيه الأعمى ، قيل أنه ولد أعمى ، روى عن إبراهيم النخعي وأم موسى سرية علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال شعبة : كان مغيرة أحفظ من الحكم ، وعن أبي بكر بن عيّاش : كان مغيرة من أفقههم ، وما رأيت أحداً أفقه من مغيرة فلزمته ، وقال مغيرة : ما وقع في مسامعي شيء فنسيته ، قال ابن معين : ثقة ، مأمون ، وقال العجلي : ثقة فقيه الحديث ، إلا أنه كان يرسل الحديث عن إبراهيم ، وكان عثمانياً ، إلا أنه يحمل على علي ( عليه السلام ) بعض الحمل ، وقال أبو داود : مغيرة لا يدلس سمع مغيرة من إبراهيم مئة وثمانين حديثاً ، ووثقه أبو حاتم والنسائي ويعقوب بن سفيان وابن سعد ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر : ثقة متقن إلا أنه كان يدلس ولا سيما عن إبراهيم ، مات سنة 133 روى عنه الستة وغيرهم [2] .
* أم موسى : هي سرية علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قيل اسمها حبيبة ، روت

[1] تهذيب الكمال : 30 / 445 .
[2] تهذيب الكمال : 28 / 397 رقم 6143 .

403