نام کتاب : في فضائل الإمام علي ( ع ) برواية أهل السنة والجماعة نویسنده : جمع من طلبة مدرسة أهل الذكر جلد : 1 صفحه : 33
والقول فيه ما قاله شعبة وإنه لا بأس به ، وقال أبو طالب : قلت لأحمد بن حنبل : قيس لِمَ ترك الناس حديثه ؟ قال : كان يتشيع وكان كثير الخطأ في الحديث ، وقال عبد الرحمان بن يحيى : أعلم أهل الكوفة الثوري ، وأعرفهم بالحديث قيس ، وكان شريك في جنازة قيس فقال : ما ترك بعده مثله ، وضعفه ابن معين والمديني وغيرهما ، مات سنة 165 [1] ، وقد صحح حديثه المحقق الكبير أحمد شاكر ، وقد ذكرنا في المقدمة أن المختلف فيه من الرواة حديثه بمرتبة الحسن ، كيف وأن قيس لم ينفرد بالحديث . * الأعمش : هو سليمان بن مهران ، ثقة حافظ بالاتفاق ، تقدم . مفاد الحديث : يشير هذا الحديث الشريف إلى قوله تعالى ( وربّك يخلق ما يشاء ويختار ، ما كان لهم الخيرة ) [2] ، فمحمد وعلي - صلى الله عليهما وآلهما - ممّن اختارهما الله تعالى لدينه ، أحدهما نبي والآخر وصي ، وبما أن النبوة باختيار من الله تعالى ، فكذلك الإمامة والوصاية باختيار منه ، ولا دخل للناس في هذا الاختيار والاجتباء . كما يدلّ هذا الحديث بشكل صريح على أن أفضل الأمة بعد النبي الخاتم ( صلى الله عليه وآله ) هو علي بن أبي طالب ، ولو كان ثمّة من هو أفضل منه لكان هو المُنتجب الثاني من قبل الله عز وجل ، فلا يقاس بعلي ( عليه السلام ) من هذه الأمة أحد ، فمن هوان الدنيا على الله تعالى أن يقاس عليّ ( عليه السلام ) بغيره .