الحماني ، أبو زكريا الكوفي ، قال أحمد : ليس به بأس ، صدوقاً ، ولو اقتصر على ما سمع لكان له فيه كفاية - والرواية عن أحمد متضاربة - قال الفارسي : كان أحمد بن حنبل سيئ الرأي فيه ، وقال الحضرمي الحافظ : سألت ابن نمير عن يحيى ، فقال : هو ثقة ، وهو أكبر من هؤلاء كلهم ، فاكتب عنه ، وقال الرمادي : هو عندي أوثق من أبي بكر بن أبي شيبة ، وما يتكلمون فيه إلا من الحسد ، وقال ابن معين : صدوق مشهور ، ثقة ، وما بالكوفة مثل ابن الحماني ، وما يقال فيه إلا من حسد ، وقال الدوري عن يحيى بن معين : أبو يحيى الحماني ثقة ، وابنه ثقة ، قال عباس : ناظرناه في هذا غير مرة ، قال : لم يزل يحيى بن معين يقول هذا حتى مات ، وقال عثمان بن سعيد : وكان ابن الحماني ، شيخاً فيه غفلة ، لم يكن يقدر أن يصون نفسه كما يفعل أصحاب الحديث ، ربما يجئ رجل فيفتري عليه ، قال يحيى الحماني لجماعة من الغرباء : سمعتم ببلدكم أحدا يتكلم فيّ ويقول : إني ضعيف في الحديث ، لا تسمعوا كلام أهل الكوفة ، فإنهم يحسدونني لأني أول من جمع المسند ، وقد تقدمتهم في غير شيء ، وقال نجيج : سألت علي بن حكيم فذكر يحيى الحماني ، فقال : ما رأيت أحد أحفظ لحديث شريك منه ، وقال أبو حاتم : لم أر من المحدثين من يحفظ ويأتي بالحديث على لفظ واحد لا يغيره سوى قبيصة ، وأبي نعيم في حديث الثوري ، ويحيى الحماني في حديث شريك [1] .

[1] تهذيب الكمال : 13 / 419 رقم 6868 .

31