سفيان وشريك - وعد قوماً ، إذا اختلفوا في حديث أبي إسحاق يجيؤون إلى أبي ، فيقول : اذهبوا إلى ابني إسرائيل ، فهو أروى عنه مني ، وأتقن لها مني ، وهو كان قائد جده ، وقال شبانة : قلت ليونس بن أبي إسحاق : أمل علي حديث أبيك ؟ قال : اكتب عن إسرائيل ، فان أبي أمله عليه ، وسئل أبو نعيم : أيهما أثبت إسرائيل أو أبو عوانة ؟ قال : إسرائيل ، مات سنة 160 ملأ حديثه الصحاح الستة وغيرها من مدونات السنّة .
ومن قدح فيه فلحمق فيه ، قال عبد الرحمان بن مهدي لسفيان : أكتب عن إسرائيل ؟ قال : نعم ، اكتب فإنه صدوق أحمق ، وقال الذهبي : إسرائيل اعتمده البخاري ومسلم في الأصول ، وهو في الثبت كالأسطوانة ، فلا يلتفت إلى تضعيف من ضعفه [1] . وهو لم ينفرد بالحديث عن أبي إسحاق ، بل تابعه غيره ، وسيأتي ذكرهم ، وروايته عن أبي إسحاق كان قبل اختلاطه [2] .
* أبو إسحاق : هو عمرو بن عبد الله الهمداني مجمع على ثقة وضبطة وجلالته ، وثقه ابن معين وأحمد والنسائي ، وقال أبو حاتم : ثقة ، وهو أحفظ من أبي إسحاق الشيباني ، ويشبه الزهري في كثرة الرواية واتساعه في الرجال ، قال الذهبي : من أئمة التابعين بالكوفة وأثباتهم ، إلا أنه شاخ ونسي ولم يختلط ، وقال ابن حجر : ثقة مكثر عابد ، اختلط بأخرة ، روى عنه الستة وغيرهم ، مات سنة 127 [3] .

[1] تهذيب الكمال : 1 / 515 رقم 402 .
[2] الكواكب النيّرات لابن الكيال : 350 .
[3] تهذيب الكمال : 22 / 102 رقم 4400 .

302