وبكى ، ثم قال : اقترب أجلي ! يا محمد ! إن جدك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقرئك السلام ، فسئل وما ذاك ؟ قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول للحسين بن علي : إنه يولد لابني هذا ابن يقال له : علي بن الحسين ، وهو سيد العابدين ، إذا كان يوم القيامة يناد مناد : ليقم سيد العابدين ، فيقوم علي بن الحسين ، ويولد لعلي بن الحسين ابن يقال له : محمد ، إذا رأيته يا جابر فاقرأه مني السلام ، يا جابر واعلم أن المهدي من ولده ، وأعلم يا جابر أن بقاءك بعده قليل [1] .
* إبراهيم : هو بن سعد بن أبي وقاص القرشي الزهري المدني ، ذكره العجلي في كتابه الثقات ، وقال : مدني تابعي ثقة ، وقال ابن شيبة : معدود في الطبقة الثانية من فقهاء أهل المدينة بعد الصحابة ، وكان ثقة كثير الحديث ، وذكره ابن حبان في الثقات ، روى له البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة [2] .
تخريج الحديث :
قال الخطيب البغدادي : أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن محمد الأصبهاني المعروف بافيج - سمعت منه بهمذان - ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبدان بن محمد الشيرازي الحافظ - بالأهواز - ، حدثنا علي بن الحسين بن معدان ، حدثنا لوين - ببغداد في مدينة أبي جعفر سنة أربعين

[1] تاريخ دمشق : 54 / 276 رواه عن جابر بخمسة أسانيد .
[2] تهذيب الكمال : 2 / 94 رقم 175 .

287