responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في فضائل الإمام علي ( ع ) برواية أهل السنة والجماعة نویسنده : جمع من طلبة مدرسة أهل الذكر    جلد : 1  صفحه : 268


سهل بن شعيب النهمي عن عبيد الله بن عبد الله المدني ، قال : حج معاوية بن أبي سفيان ، فمر بالمدينة فجلس في مجلس فيه سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس ، فالتفت إلى . . . فقال سعد : أما لنا سبب ، فإني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول لعلي : « أنت مع الحق والحق معك حيث ما دار » ، قال : فقال معاوية : لتأتيني على هذا بيّنة ، قال : فقال سعد : هذه أم سلمة تشهد على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقاموا جميعاً فدخلوا على أم سلمة ، فقالوا : يا أم المؤمنين إن الأكاذيب قد كثرت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهذا سعد يذكر عن النبي ما لم نسمعه ، أنه قال - يعني لعلي - : أنت مع الحق والحق معك حيثما دار ، فقالت أم سلمة : في بيتي هذا قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ، قال : فقال معاوية لسعد : يا أبا إسحاق ما كنت ألوم الآن إذ سمعت هذا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وجلست عن علي ، لو سمعت هذا من رسول الله لكنت خادماً لعلي حتى أموت [1] .
قلت : ورواه بأسانيد أخرى باختلاف في الألفاظ ، وفي آخره قال معاوية : « والله لو سمعت هذا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما قاتلته » [2] بل سمع ما هو أعظم من هذا [3] ، وإنما أراد أن يُحرج سعد بن أبي وقاص .



[1] تاريخ دمشق : 20 / 360
[2] تاريخ دمشق : 20 / 359 ، 285 .
[3] فقد سمع قوله صلى الله عليه وآله : « ألست أولى بكم من أنفسكم ، قالوا : بلى ، قال : من كنت مولاه فعلي مولاه » بمعنى : من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه ، إشارة لقوله تعالى ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) فهو عليه السلام نفس النبي الأمي صلى الله عليه وآله في قوله تعالى في آية المباهلة ( وأنفسنا وأنفسكم ) وقوله تعالى ( ما كان لأهل المدينة أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ) ، وقد مر في الحديث « 2 » قوله صلى الله عليه وآله « لينهين بنو وليعة ، أو لأبعثن إليهم رجلاً كنفسي » .

268

نام کتاب : في فضائل الإمام علي ( ع ) برواية أهل السنة والجماعة نویسنده : جمع من طلبة مدرسة أهل الذكر    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست