الحديث ، وقال أبو داود : وحدثني من سمع علياً ، قال : لا أحدث عنه حتى أتوسد يميني ، قال أبو داود : وقد رأيت أحاديث شعبة عنه مستقيمة وليس الرافضة كذلك ، ذكره العجلي في الثقات فقال : شيعي خبيث ، ونقل ابن شاهين : أن عثمان الدارمي قال فيه - من نفسه - : ثقة صدوق روى عنه الأربعة والبخاري في الأدب [1] .
قلت : منشأ تضغيفه قوله « عثمان بن عفان قتل ابنتي النبي ( صلى الله عليه وآله ) » ، أما اتهامه بالرفض فليس بصحيح ، فقد روى عنه أحمد بن حنبل عن علي عليه السلام أن خير الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ، وحديثه - بملاحظة ما قيل فيه - بمرتبة الحسن ، لكون منشأ القدح فيه رأيه في ابن عفان ، مع توثيق الدارمي له وتصحيح الحاكم حديثه ، وكونه من رجال الصحاح الستة سوى مسلم ، وذكر العجلي له في الثقات مع ذم رأيه ، ولذا أجاد الحافظ ابن حجر فقال : صدوق ، يخطئ ، ورمي بالرفض ، وقال أحمد : كان خبيث الرأي ، قيل له : كيف هو في الحديث ؟ فقال : حدثنا عنه عباد ، فكأنه يميل إلى صلاحه في الحديث ، والله العالم .
حديث ابن عباس :
قال الطبراني : حدثنا الحسن بن علوية القطان ، حدثنا أحمد بن عمرو السكري ، حدثنا موسى بن أبي سليم البصري ، حدثنا مندل ، حدثنا الأعمش ، عن مجاهد ، عن بن عباس ، قال : خرجت أنا والنبي ( صلى الله عليه وآله ) وعلي

[1] تهذيب الكمال : 32 / 503 رقم 7174 .

257