إشارة إلى استقامة ثم انحراف ، والله العالم .
قال ابن سعد : أخبرنا أبو معاوية الضرير ومحمد بن عبيد ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ، قال : أتينا علياً ( عليه السلام ) فسألناه عن أصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : عن أيهم ؟ قلنا : حدثنا عن عبد الله بن مسعود ؟ قال : علم القرآن والسنة ، ثم انتهى وكفى بذلك علماً ، قال : قلنا : حدثنا عن أبي موسى ؟ ! ! ! قال صبغ في العم صبغة ، ثم خرج منه ، قال : قلنا : حدثنا عن عمار بن ياسر ؟ فقال : مؤمن نسي ، وإذا ذكر ذكر ، قال : قلنا : حدثنا عن حذيفة ؟ فقال : أعلم أصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله ) بالمنافقين ، قال : قلنا : حدثنا عن أبي ذر ؟ قال : وعي علماً ، ثم عجز فيه ، قال : قلنا : عن سلمان ؟ قال : أدرك العلم الأول والعلم الآخر ، بحر لا ينزح قعره ، منا أهل البيت ، قال : قلنا : حدثنا عن نفسك يا أمير المؤمنين ؟ قال : إياها أردتم ، كنت إذا سألت أعطيت ، وإذا سكت ابتدئت [1] .

[1] الطبقات الكبرى : 2 / 346 * تاريخ دمشق : 42 / 412 بسند متصل عن الهيثم بن كليب ، عن عيسى بن أحمد ، عن يعلي بن عبيد ، عن الأعمش . وعن أحمد بن حازم الغفاري عن يعلي بن عبيد * سير أعلام النبلاء : 1 / 541 .

233