سفيان ، وقال النسائي : ليس به بأس ، وقال ابن يونس : ما رأيت أحد قط أورع في علمه من شريك ، وقال الجوزجاني : كان شريك سيئ الحفظ . قلت : كان شريك حسن الحديث إماماً فقيهاً ومحدثاً مكثراً ليس هو في الاتقان كحماد بن زيد ، وقد استشهد به البخاري وخرج له مسلم متابعة ، ووثقه يحيى بن معين ، مات سنة 177 رحمه الله ، وحديثه من أقسام الحسن [1] . وقال الحافظ ابن حجر : أبو عبد الله ، صدوق ، يخطئ كثيراً ، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة ، وكان عادلاً فاضلاً عابداً ، شديداً على أهل البدع [2] . قلت : وقد جانب الصواب من قال بتشيعه ، والله العالم .
* أبو ربيعة : هو الأيادي ، واسمه عمر بن ربيعة ، روى عن الحسن البصري ، وعنه الحسن بن صالح ، وشريك ، وعلي بن صالح ، ومالك بن مغول ، روى له أبو داود والترمذي وابن ماجة ، قال الدارمي : سألت يحيى بن معين عن أبي ربيعة الذي يروي عنه شريك ، فقال : كوفي ثقة ، وقد حسَّن الترمذي حديثه [3] .
* ابن بريدة : هو عبد الله ، مجمع على وثاقته ، قال ابن حجر : ثقة ، من الثالثة ، روى له الستة [4] .
تخريج الحديث :
قال البخاري : حدثنا محمد بن الطفيل ، قال : أخبرنا شريك ، عن أبي

[1] تذكرة الحفاظ : 1 / 232 .
[2] تقريب التهذيب : 1 / 351 رقم 64 .
[3] تهذيب الكمال : 33 / 305 رقم 7357 .
[4] تقريب التهذيب : 1 / 403 رقم 203 .

202