* يحيى بن أبي كثير : اليمامي أبو نصر ، قال أيوب : ما بقي على وجه الأرض مثل يحيى ، وقال شعبة : يحيى أحسن حديثاً من الزهري ، وقال أحمد : من أثبت الناس ، إنما يعد مع الزهري ويحيى بن سعيد ، فإذا خالفه الزهري فالقول قول يحيى ، وقال العجلي : ثقة ، كان يعد من أصحاب الحديث ، وقال أبو حاتم : إمام لا يحدث إلا عن ثقة ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : كان إذا حضر جنازة لم يتعش تلك الليلة ولا يقدر أحد من أهله يكلمه ، ووثقه يحيى بن سعيد ، مات سنة 129 ، روى عنه الستة [1] ، وقيل أنه روى عن أنس مرسلاً وقد رآه يصلي في المسجد الحرام ولم يسمع منه ، قال حسين المعلم : قلنا ليحيى بن أبي كثير : هذه المرسلات عن من هي ؟ قال : أترى رجلاً أخذ مداداً وصحيفة فكتب على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الكذب ، قال : قلت : فإذا جاء مثل هذا فأخبرنا ، قال : إذا قلت : بلغني ، فإنه من كتاب [2] .
قلت : وعلى فرض أن روايته عن أنس مرسلة ، فهو كما صرح أبو حاتم لا يروي إلا عن ثقة ، وقد ذكره التهانوي ممن لا يروي إلا عن ثقة .
فائدة في حجية الحديث المرسل :
هذا وقد وقع الخلاف في حجية الحديث المرسل إلى أقوال كثيرة ، منها :
1 / حجيته مطلقاً ، وهو أحد قولي الإمام أحمد ، واختاره أبو حنيفة ،

[1] تهذيب الكمال : 31 / 507 رقم 6907 .
[2] المصدر السابق .

162