وقال أبو حاتم : صالح الحديث ، وكان يحيى بن سعيد يرضاه ، ويحسن القول فيه ، ويحدث عنه ، وقال النسائي : ليس به بأس ، ثقة ، حافظ كيّس ، وقال ابن نمير : فطر حافظ كيّس ، وقال ابن داود : فطر أوثق أهل الكوفة ، وقال أبو زرعة : سمعت أبا نعيم يرفع من فطر ، ويوثقه ، ويذكر أنه كان ثبتاً في حديثه ، مات سنة 155 ، روى عنه البخاري والأربعة [1] .
* عبد الرحمن بن أبي نعم : هو البجلي أبو الحكم الكوفي العابد ، قال ابن عامر : لو قيل لعبد الرحمان قد توجه ملك الموت إليك ، يريد قبض روحك ما كانت عنده زيادة على ما هو وفيه ، ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : كان من عباد أهل الكوفة ممن يصبر على الجوع الدائم ، أخذه الحجاج ليقتله ، وأدخله بيتاً مظلماً وسد الباب خمسة عشر يوماً ، ثم أمر بالباب ففتح ليخرج فيدفن ، فدخلوا عليه فإذا هو قائم يصلي ، فقال له الحجاج : سر حيث شئت ، وقال ابن سعد : ثقة وله أحاديث ، وقال الذهبي : كوفي تابعي مشهور ، وكان من الأولياء الثقات ، ووثقه النسائي ، وضعفه - في رواية - ابن معين ، وقال ابن حجر : صدوق عابد ، روى له الستة [2] .
تخريج الحديث المحاملي : حدثنا عبد الأعلى بن واصل ، حدثنا عون بن سلام ، حدثنا سهل بن شعيب ، عن بريدة بن سفيان ، عن سفينة - وكان خادماً لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) - قال : أهدي لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) طوائر ، قال : ورفعت - له - أم أيمن

[1] تهذيب الكمال : 23 / 312 رقم 4773 .
[2] تهذيب الكمال : 17 / 457 رقم 3979 .

153