عليهم فهو يخطئ ليس هم ، فذكر منهم سلمة بن كهيل ، روى له الستة [1] ، وليس ثمّة قدح فيه [2] ، غير أنه نسب للتشيع ، قال جرير بن عبد الحميد : إن حدثتكم عن ثقات أصحابي فإنما أحدثكم عن نفر يسير من هذه الشيعة : الحكم بن عتيبة ، وسلمة بن كهيل ، وحبيب بن أبي ثابت ، ومنصور . قلت : والحديث يدور على هؤلاء بالإضافة إلى الأعمش وعبد الرزاق بن همام ، وعليه فكل رواة الحديث إلا من يسب علياً من الشيعة ، والحمد لله رب العالمين .
قال الحاكم : حدثني أبو بكر محمد بن علي الفقيه الإمام الشاشي القفال ببخارى وأنا سألته ، حدثني النعمان بن الهارون البلدي من أصل كتابه ، حدثنا أحمد بن عبد الله بن يزيد الحراني ، حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا سفيان الثوري عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن عبد الرحمن بن عثمان قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب [3] .
قال ابن عدي : حدثنا أحمد بن حفص ، حدثنا سعيد بن عقبة أبو الفتح الكوفي ، حدثنا سليمان الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب » [4] .

[1] تهذيب الكمال : 11 / 313 رقم 2467 .
[2] فلم يذكره الذهبي في ميزان الاعتدال .
[3] المستدرك : 3 / 127 ، 129 قال : هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه * تاريخ دمشق : 42 / 382 * تاريخ بغداد : 3 / 181 .
[4] الكامل : 3 / 412 .

128