نام کتاب : فضل آل البيت نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 85
[ كلام ابن عربي في حقيقة آل محمد عليهم السلام ] * وقال العارف محي الدين أبو عبد الله محمد بن عربي [1] رحمه الله تعالى : ( كل عبد إلهي توجه لأحد عليه حق من المخلوقين ، فقد نقص من عبوديته لله تعالى بقدر ذلك الحق [2] ، فإن ذلك المخلوق يطلبه بحقه وله عليه سلطان به ، فلا يكون عبدا محضا خالصا لله تعالى ، وهذا هو الذي رجح عند المنقطعين إلى الله انقطاعهم عن الخلق ، ولزومهم السياحات والبراري ، والسواحل ، والفرار من الناس ، والخروج عن ملك الحيوان ، فإنهم يريدون بذلك الحرية من جميع الأكوان . ولما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبدا محضا قد طهره الله تعالى وأهل بيته تطهيرا ، وأذهب عنهم الرجس وهو كل ما يشينهم ، فإن الرجس هو القذر عند العرب ، كذا قال الفراء : قال الله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) . فلا يضاق إليهم إلا مطهر ولا بد ، فإن المضاف إليهم هو الذي يشبههم [3] فما
[1] - هو محي الدين محمد بن علي بن أحمد بن عبد الله الطائي الحاتمي الأندلسي ولد بمرسية سنة 560 ه ، ثم ارتحل وطاف بالبلاد الإسلامية وتوفي في ربيع الآخر سنة 638 ه ، راجع ترجمته في ( شذرات الذهب ) : 5 / 190 - 102 . [2] - في ( ق ) و ( س ) : ( بذلك القدر ) والمثبت عن ( الفتوحات ) . [3] - في ( ق ) : ( يشينهم ) والمثبت عن ( الفتوحات المكية ) .
85
نام کتاب : فضل آل البيت نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 85