نام کتاب : فضل آل البيت نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 83
ثم إن الكلام العربي يدخله الاستطراد والاعتراض ، وهو تخلل الجملة الأجنبية بين الكلام المنتظم المتناسب ، كقوله تعالى ( إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون * وإني مرسلة إليهم بهدية ) [1] ، فقوله [ تعالى ] : ( وكذلك يفعلون ) جملة معترضة من جهة الله تعالى [ بين ] [2] كلام بلقيس [3] . وقوله تعالى ( فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم * إنه لقرآن . . ) [4] . أي فلا أقسم بمواقع النجوم ، إنه لقرآن كريم ، وما بينهما اعتراض [5] [ على اعتراض ] [6] . وهو كثير في القرآن [ الكريم ] وغيره من كلام العرب [7] ، فلم لا يجوز أن يكون قوله تعالى ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) جملة معترضة
[1] - النمل : 34 - 35 . [2] - في ( ق ) : وليس كلام بلقيس ، والمثبت عن ( س ) . [3] - راجع تفسير ابن كثير : 3 / 399 ، وفتح القدير : 4 / 137 ، ومجمع البيان : 7 / 344 ، وقيل هذا كلام بلقيس كما اختاره الرازي في تفسيره : 24 / 196 ، مورد الآية في الجميع . [4] - الواقعة : 75 - 77 . [5] - قال البيضاوي في الآية : هو اعتراض في اعتراض فإنه اعتراض بين المقسم والمقسم عليه ، ( لو تعلمون ) اعتراض بين الموصوف والصفة . راجع تفسير البيضاوي 4 : 238 ، وكذا قال الشوكاني بمثل مقولته في فتح القدير 5 : 160 ، والرازي في تفسيره 29 : 189 - المسألة الثالثة من مورد الآية . [6] - ساقطة من ( س ) . [7] - في ( الإشارات ) : ( من الكلام العربي ) .
83
نام کتاب : فضل آل البيت نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 83