نام کتاب : فضل آل البيت نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 139
طالب رضي الله عنهم ، قبض على أبيهم مقبل أمير ينبع في سنة خمس وعشرين وثمانمائة وأقيم عوضه في إمرة ينبع بن أخيه عقيل بن زبير بن نخبار ، وحمل حتى سجن بالإسكندرية ، ومات في سجنه . وكحل ابنه سرواح هذا حتى سالت حدقتاه وورم دماغه ونتن ، وأقام خارج القاهرة مدة وهو أعمى ، ثم مضى إلى المدينة النبوية ، ووقف تجاه قبر جده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، وشكا ما به [ 142 / ا ] وبكى ودعا الله تعالى ، ثم انصرف ، وبات تلك الليلة فرأى في منامه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد مسح بيده المقدسة على عينيه فانتبه ، وقد رد الله عليه بصره ، فاشتهر خبره عند أهل المدينة ، وأقام عندهم مدة ، ثم عاد إلى القاهرة ، فبلغ السلطان الملك الأشر ف برسباي قدومه ، وأنه يبصر فقبض عليه ، وطلب المزنيين اللذين أكحلاه ، وضربهما ضربا مبرحا فأقاما عنده بينة يرتضيها من أتباعه بأنهم شاهدوا الميل ، وقد أحمي بالنار ، ثم كحل به سرواح فسالت حدقتاه بحضورهم ، فعند ذلك كف عن قتلهما ، لأنه ظن أنهما تمالأ على عدم إكحاله . وكذلك أخبر أهل المدينة النبوية أنهم شاهدوا سرواح وهو ذاهب الحدقتين ، ثم إنه أصبح عندهم ، وقد أبصر بعد عماه ، وقص عليهم رؤياه ، فأفرج عن سرواح ، وأقام حتى مات بالطاعون في آخر جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة شهيدا غريبا مقلا [1] .
[1] - رشفة الصادي : 280 ط . بيروت ، والصواعق المحرقة : 242 ط . مصر و 361 ط . بيروت وخاتمة من ذكر أمور مهمة .
139
نام کتاب : فضل آل البيت نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 139