نام کتاب : فضل آل البيت نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 114
( من ) رفع عطف على الواو في : ( يدخلونها ) . وقال أبو إسحاق : وجائز أن يكون نصبا ، كما تقول : ( دخلوا وزيدا ) أي مع زيد . وقال ابن عباس رضي الله عنه : ( ومن صلح من آبائهم ) يريد : من صدق بما صدقوا به ، وإن لم يعمل مثل أعمالهم . وقال أبو إسحاق : إعلم أن الأنساب لا تنفع بغير أعمال صالحة [1] . فعلى قول ابن عباس ، رضي الله عنه : معنى صلح : صدق ، وآمن ، ووحد ، وعلى ما ذكره أبو إسحاق معناه : صلح في عمله . [ قال الواحدي : ] والصحيح ما قال ابن عباس ، رضي الله عنه ، لأن الله تعالى جعل من ثواب المطيع سروره بما يراه في أهله حيث بشره بدخول الجنة مع هؤلاء ، فدل على أنهم يدخلونها كرامة للمطيع العامل ، ولا فائدة للتبشير والوعد إلا بهذا ، إذ كل مصلح في عمله قد وعد دخول الجنة [2] . وقال القرطبي [3] : ( ومن صلح من آبائهم ) يجوز أن يكون معطوفا على ( أولئك ) ، والمعنى : أولئك ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم لهم عقبى الدار ، ويجوز أن يكون معطوفا على الضمير المرفوع في : ( يدخلونها ) ، وحسن العطف لما حال [4] الضمير المنصوب بينهما ، ويجوز أن يكون المعنى : فيدخلها من
[1] - راجع تفسير فخر الرازي : 29 / 44 . [2] - هذه الفقرة أيضا للواحدي راجع تفسير فخر الرازي : 19 / 44 مورد الآية - المسألة الثالثة . [3] - راجع تفسير القرطبي : 9 / 311 - 312 ، بحث الآية . [4] - في ( ق ) : ( لما حل ) والمثبت عن ( القرطبي ) و ( س ) .
114
نام کتاب : فضل آل البيت نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 114