نام کتاب : فضائل أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : ابن عقدة الكوفي جلد : 1 صفحه : 163
وخاص ، ومحكم ومتشابه ، قد كان يكون من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الكلام له وجهان : كلام عام وكلام خاص مثل القرآن ، قال الله عز وجل في كتابه : * ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) * [1] يسمعه من لا يعرف ولم يدر ما عنى الله عز وجل ، ولا ما عنى به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وليس كل أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يسأله عن الشئ فيفهم ، وكان منهم من يسأله ولا يستفهم حتى أنهم كانوا ليحبون أن يجئ الأعرابي أو الطارئ فيسأل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى يسمعوا ، وقد كنت أنا أدخل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كل يوم دخلة وكل ليلة دخلة فيخليني فيها خلوة أدور معه حيث دار ، وقد علم أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه لم يكن يصنع ذلك بأحد من الناس غيري ، فربما كان ذلك في بيتي ، يأتيني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أكثر من ذلك في بيتي ، وكنت إذا دخلت عليه بعض منازله أخلاني ، وأقام عني نساءه ، فلا يبقى عنده غيري ، وإذا أتاني للخلوة معي في منزلي لم تقم عني فاطمة ولا أحد من ابني ، وكنت إذا ابتدأت أجابني ، وإذا سكت عنه وفنيت مسائلي ابتدأني ، ودعا الله أن يحفظني ويفهمني ، فما نسيت شيئا قط مذ دعا لي . وإني قلت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا نبي الله إنك منذ دعوت الله لي بما دعوت لم أنس مما علمتني شيئا وما تمليه علي فلم تأمرني بكتبه أتتخوف علي النسيان ؟ فقال : يا أخي لست أتخوف عليك النسيان ولا الجهل ، وقد أخبرني الله عز وجل أنه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون من بعدك ، وإنما تكتبه لهم . قلت : يا رسول الله ومن شركائي ؟ قال : الذين قرنهم الله بنفسه وبي ، فقال : * ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن خفتم