نام کتاب : فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم نویسنده : سيد محمد بن عقيل العلوي جلد : 1 صفحه : 218
أبو سفيان صحيح الإسلام حاشا وكلا ، فأراد النبي ص من جهة تأليف قلوب أولئك الأعداء ، ومداواة أودهم ، ولددهم ومن جهة تخفيف نفرة المسلمين منهم ، وتقريبهم إليهم ، بتوليته لهم ما ولاهم عليه ، ومن جهة ثالثة تفريقهم في الأطراف لئلا يتألف منهم حزب ضلال وإضلال ، ومن جهة رابعة إبعادهم عن المدينة لئلا يبقوا بها عيونا وجواسيس للأعداء ، ومأوى ومكمنا لكل غادر خبيث ، ولئلا يفسدوا قلوب من في قلوبهم مرض ، من ضعفاء اليقين ( لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا . . . ) [1] ، وقد سبق ذكرنا لأن أكثر ما ولاه رسول الله ص أولئك الملموزين في دينهم المدخول إسلامهم ولم تكن ولايات ذات خطر ، سيما في تلك الأعصار بل هي من جنس ما ولاه الخائن ابن التبيه ، والفاسق بنص القرآن ابن أبي معيط من جمع أعنز وضأن وأباعر بسيرة صدقة من الأعراب ، أو جباية جزية قليلة لو حولت إلى عملة زمننا هذا لما ساوت ما يستلمه محصل متوسط ، أو هي أشبه بإمامة كفر صغير ، أو عرافة عريف كتيبة تغير على طرف من الأطراف ، وتحل حين تعود ، فلا يجوز أن يبنى عليه أكثر مما ذكرناه مهما بالغنا فيه . وأما عدم إكثار النبي ص من تولية بني هاشم