نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 92
وأخبروه خبرهم فأخذ أسيافهم فنظر إليها فإذا أثر الطعام في ذباب سيف عبد الله بن أنيس ، فقال : هذا قتله ! سرية عبد الله بن رواحة إلى أسير بن زارم ثم سرية عبد الله بن رواحة إلى أسير زارم اليهودي بخيبر في شوال سنة ست من مهاجر رسول الله ، صلى الله عليه وسلم . قالوا : لما قتل أبو رافع سالم بن أبي الحقيق أمرت يهود عليهم أسير بن زارم فسار في غطفان وغيرهم يجمعهم لحرب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وبلغ ذلك رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فوجه عبد الله بن رواحة في ثلاثة نفر في شهر رمضان سراً فسأل عن خبره وغرته فأخبر بذلك ، فقدم على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فأخبره فندب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، الناس فانتدب له ثلاثون رجلاً ، فبعث عليهم عبد الله بن رواحة فقدموا على أسير فقالوا : نحن آمنون حتى نعرض عليك ما جئنا له ؟ قال : نعم ، ولي منكم مثل ذلك ؟ وقالوا : نعم ؛ فقلنا : إن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بعثنا إليك لتخرج إليه فيستعملك على خيبر ويحسن إليك ؛ فطمع في ذلك فخرج وخرج معه ثلاثون رجلاً من اليهود مع كل رجل رديف من المسلمين ، حتى إذا كنا بقرقرة ثبار ندم أسير فقال عبد الله بن أنيس ، وكان في السرية : وأهوى بيده إلى سيفي ففطنت له ودفعت بعيري وقلت : غدراً أي عدو الله ! فعل ذلك مرتين ، فنزلت فسقت بالقوم حتى انفرد لي أسير فضربته بالسيف فأندرت عامة فخذه وساقه وسقط عن بعيره وبيده مخرش من شوحط فضربني فشجني مأمومةً ، وملنا على أصحابه فقتلناهم كلهم غير رجل واحد أعجزنا شداً ، ولم يصب من المسلمين أحد ، ثم أقبلنا إلى رسول الله ، صلى الله عليه
92
نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 92