نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 90
إليهم علي بن أبي طالب في مائة رجل ، فسار الليل وكمن النهار حتى انتهى إلى الهمج ، وهو ماء بين خيبر وفدك ، وبين فدك والمدينة ست ليال ، فوجدوا به رجلاً فسألوه عن القوم فقال : أخبركم على أنكم تؤمنوني ، فآمنوه فدلهم ، فأغاروا عليهم فأخذوا خمسمائة بعير وألفي شاة وهربت بنو سعد بالظعن ورأسهم وبر بن عليم فعزل علي صفي النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لقوحاً تدعى الحفذة ثم عزل الخمس وقسم سائر الغنائم على أصحابه وقدم المدينة ولم يلق كيداً . سرية زيد بن حارثة إلى أُم قرفة بوادي القرى ثم سرية زيد بن حارثة إلى أُم قرفة بناحية بوادي القرى ، على سبع ليال من المدينة ؛ في شهر رمضان سنة ست من مهاجر رسول الله ، صلى الله عليه وسلم . قالوا : خرج زيد بن حارثة في تجارة إلى الشأم ومعه بضائع لأصحاب النبي ، صلى الله عليه وسلم . فلما كان دون وادي القرى لقيه ناس من فزارة من بني بدر فضربوه وضربوا أصحابه وأخذوا ما كان معهم ، ثم استبل زيد وقدم على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فأخبره فبعثه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إليهم فكمنوا النهار وساروا الليل ، ونذرت بهم بنو بدر ثم صبحهم زيد وأصحابه فكبروا وأحاطوا بالحاضر وأخذوا أم قرفة ، وهي فاطمة بنت ربيعة بن بدر ، وابنتها جارية بنت مالك بن حذيفة بن بدر ، فكان الذي أخذ الجارية مسلمة بن الأكوع فوهبها لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فوهبها رسول الله بعد ذلك لحزن بن أبي وهب ، وعمد قيس بن المحسر إلى أم قرفة ، وهي عجوز كبيرة ، فقتلها قتلاً عنيفاً : ربط بين رجليها حبلاً ثم ربطها بين بعيرين ثم زجرهما فذهبا فقطعاها ، وقتل النعمان وعبيد الله ابني
90
نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 90