responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 88


سرية زيد بن حارثة إلى العيص ثم سرية زيد بن حارثة إلى العيص وهي وراء وادي القرى في جمادى الآخرة سنة ست من مهاجر رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قالوا : أقبل دحية بن خليفة الكلبي من عند قيصر وقد أجاره وكساه ، فلقيه الهنيد بن عارض وابنه عارض بن الهنيد في ناس من جذام بحسمى ، فقطعوا عليه الطريق فلم يتركوا عليه إلا سمل ثوب ، فسمع بذلك نفر من بني الضبيب فنفروا إليهم فاستنقذوا لدحية متاعه ، وقدم دحية على النبية ، صلى الله عليه وسلم ، فأخبره بذلك فبعث زيد بن حارثة في خمسمائة رجل ورد معه دحية ، فكان زيد يسير الليل ويكمن النهار ، ومعه دليل له من بني عذرة ، فأقبل بهم حتى هجم بهم مع الصبح على القوم ، فأغاروا عليهم فقتلوا فيهم فأوجعوا وقتلوا الهنيد وابنه وأغاروا على ماشيتهم ونعمهم ونسائهم ، فأخذوا من النعم ألف بعير ، ومن الشاء خمسة آلاف شاة ، ومن السبي مائة من النساء والصبيان ، فرحل زيد بن رفاعة الجذامي في نفر من قومه إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فدفع إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كتابه الذي كان كتب له ولقومه ليالي قدم عليه ، فأسلم وقال : يا رسول الله لا تحرم علينا حلالاً ولا تحل لنا حراماً ؛ فقال : كيف أصنع بالقتلى ؟ قال أبو يزيد بن عمرو : أطلق لنا يا رسول الله من كان حياً ومن قتل فهو تحت قدمي هاتين ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : صدق أبو يزيد ! فبعث معهم علياً ، رضي الله عنه ، إلى زيد بن حارثة يأمره أن يخلي بينهم وبين حرمهم وأموالهم ، فتوجه علي فلقي رافع بن مكيث الجهني بشير زيد بن حارثة على ناقة من إبل القوم ، فردها علي على القوم ، ولقي زيداً بالفحلتين ، وهي بين المدينة وذي المروة ، فأبلغه أمر رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فرد إلى الناس كل ما كان أخذ لهم .

88

نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست