نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 63
كيداً لعشر ليال بقين من شهر ربيع الآخر . وفي هذه الغزاة وادع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عيينة بن حصن أن يرعى بتغلمين وما والاه إلى المراض ، وكان ما هناك قد أخصب وبلاد عيينة قد أجدبت ، وتغلمين من المراض على ميلين ، والمراض على ستة وثلاثين ميلاً من المدينة على طريق الربذة . غزوة رسول الله صلى الله عليه وسلم المريسيع ثم غزوة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، المريسيع في شعبان سنة خمس من مهاجره . قالوا : إن بملصطلق من خزاعة ، هم من حلفاء بني مدلج وكانوا ينزلون على بئر لهم يقال لها المريسيع ، بينها وبين الفرع نحو من يوم ، وبين الفرع والمدينة ثمانية برد ، وكان رأسهم وسيدهم الحارث بن أبي ضرار فسار في قومه ومن قدر عليه من العرب فدعاهم إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأجابوه وتهيؤوا للمسير معه إليه ، فبلغ ذلك رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فبعث بريدة بن الحصيب الأسلمي يعلم علم ذلك ، فأتاهم ولقي الحارث بن أبي ضرار وكلمه ورجع إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فأبره خبرهم فندب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، الناس إليهم فأسرعوا الخروج وقادوا الخيول وهي ثلاثون فرساً في المهاجرين منها عشرة ، وفي الأنصار عشرون ، وخرج معه بشر كثير من المنافقين لم يخرجوا في غزاة قط مثلها ، واستخلف على المدينة زيد بن حارثة وكان معه فرسان لزاز والظرب . وخرج يوم الاثنين لليلتين خلتا من شعبان . وبلغ الحارث بن أبي ضرار ومن معه مسي رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وأنه قد قتل عينه الذي كان وجهه ليأتيه بخبر رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فسيء بذلك الحارث ومن معه وخافوا
63
نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 63