نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 17
وكان أول قتيل قتل من الأنصار حارثة بن سراقة ، ويقال : قتله حبان بن العرقة ، ويقال : عمير بن الحمام ، قتله خالد بن الأعلم العقيلي . ثم خرج شيبة وعتبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة ، فدعوا إلى البراز فخرج إليهم ثلاثة من الأنصار بنو عفراء معاذ ومعوذ وعوف بنو الحارث ، فكره رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أن يكون أول قتال لقي فيه المسلمون المشركين في الأنصار ، وأحب أن تكون الشوكة ببني عمه وقومه ، فأمرهم فرجعوا إلى مصافهم وقال لهم خيراً ، ثم نادى المشركون : يا محمد أخرج إلينا الأكفاء من قومنا . فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم يا بني هاشم ! قوموا قاتلوا بحقكم الذي بعث الله به نبيكم إذ جاؤوا بباطلهم ليطفئوا نور الله . فقام حمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف فمشوا إليه ، فقال عتبة : تكلموا نعرفكم ، وكان عليهم البيض ، فقال حمزة : أنا حمزة بن عبد المطلب أسد الدين وأسد رسوله فقال عتبة : كفؤ كريم ، وأنا أسد الحلفاء ، من هذان معك ؟ قال : علي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث ، قال : كفآن كريمان . ثم قال لابنه : قم يا وليد ، فقام إليه علي بن أبي طالب ، فاختلفا ضربتين ، فقتله علي ، ثم قام عتبة وقام إليه حمزة ، فاختلفا ضربتين ، فقتله حمزة ، ثم قام شيبة وقام إليه عبيدة بن الحارث ، وهو يومئذ أسن أصحاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فضرب شيبة رجل عبيدة بذباب السيف ، يعني طرفه ، فأصاب عضلة ساقة فقطعها ، فكر حمزة وعلي على شيبة فقتلاه ، وفيهم نزلت : هذان خصمان اختصموا في ربهم . ونزلت فيهم سورة الأنفال أو عامتها : يوم نبطش البطشة الكبرى ، يعني يوم بدر ، وعذاب يوم عقيم وسيهزم الجمع ويولون الدبر ؛ قال : فرأى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في أثرهم مصلتاً للسيف يتلو هذه الآية وأجاز على جريحهم وطلب مدبرهم واستشهد يومئذ من المسلمين أربعة عشر رجلاً : ستة من المهاجرين ، وثمانية من الأنصار ، فيهم عبيدة بن الحارث
17
نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 17