نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 165
غزوة رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك ثم غزوة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، تبوك في رجب سنة تسع من مهاجره . قالوا : بلغ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أن الروم قد جمعت جموعاً كثيرة بالشأم وأن هرقل قد رزق أصحابه لسنة ، وأجلبت معه لخم وجذام وعاملة وغسان وقدموا مقدماتهم إلى البلقاء ، فندب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، الناس إلى الخروج وأعلمهم المكان الذي يريد ليتأهبوا لذلك . وبعث إلى مكة وإلى قبائل العرب يستنفرهم ، وذلك في حر شديد ، وأمرهم بالصدقة فحملوا صدقات كثيرة وقووا في سبيل الله ، وجاء البكاؤون وهم سبعة يستحملونه فقال : لا أجد ما أحملكم عليه ، تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزناً أن لا يجدوا ما ينفقون . وهم : سالم بن عمير وهرمي بن عمرو وعبلة بن زيد وأبو ليلى المازني وعمرو بن عنمة وسلمة بن صخر والعرباض بن سارية . وفي بعض الروايات من يقول : إن فيهم عبد الله بن المغفل ومعقل ابن يسار . وبعضهم يقولون : البكاؤون بنو مقرن السبعة ، وهم من مزينة . وجاء ناس من المنافقين يستأذنون رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في التخلف من غير علة فأذن لهم وهم بضعة وثمانون رجلاً . وجاء المعذرون من الأعراب ليؤذن لهم فاعتذروا إليه فلم يعذرهم وهم اثنان وثمانون رجلاً . وكان عبد الله بن أبي بن سلول قد عسكر على ثنية الوداع في حلفائه من اليهود والمنافقين فكان يقال ليس عسكره بأقل العسكرين . وكان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، استخلف على عسكره أبا بكر الصديق يصلي بالناس ، واستخلف رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، على المدينة محمد بن مسلمة ، وهو أثبت عندنا ممن قال استخلف غيره . فلما سار رسول الله ، صلى الله
165
نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 165