نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 147
قالوا : بعث رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حين فتح مكة سعد ابن زيد الأشهلي إلى مناة ، وكانت بالمشلل للأوس والخزرج وغسان . فلما كان يوم الفتح بعث رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، سعد بن زيد الأشهلي يهدمها فخرج في عشرين فارساً حتى انتهى إليها وعليها سادن ، فقال السادن : ما تريد ؟ قال : هدم مناة ! قال : أنت وذاك ! فأقبل سعد يمشي إليها وتخرج إليه امرأة عريانة سوداء ثائرة الرأس تدعو بالويل وتضرب صدرها ، فقال السادن : مناة دونك بعض غضباتك ! ويضربها سعد بن زيد الأشهلي وقتلها ويقبل إلى الصنم معه أصحابه فهدموه ولم يجدوا في خزانتها شيئاً وانصرف راجعاً إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وكان ذلك لست بقين من شهر رمضان . سرية خالد بن الوليد إلى بني جذيمة من كنانة ثم سرية خالد بن الوليد إلى بني جذيمة من كنانة ، وكانوا بأسفل مكة على ليلة ناحية يلملم في شوال سنة ثمان من مهاجر رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وهو يوم الغميصاء . قالوا : لما رجع خالد بن الوليد من هدم العزى ورسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، مقيم بمكة بعثه إلى بني جذيمة داعياً إلى الإسلام ولم يبعثه مقاتلاً ، فخرج في ثلاثمائة وخمسين رجلاً من المهاجرين والأنصار وبني سليم ، فانتهى إليهم خالد فقال : ما أنتم ؟ قالوا : مسلمون قد صلينا وصدقنا بمحمد وبنينا المساجد في ساحاتنا وأذنا فيها ! قال : فما بال السلاح عليكم ؟ فقالوا : إن بيننا وبين قوم من العرب عداوةً فخفنا أن تكونوا هم فأخذنا السلاح ! قال : فضعوا السلاح ! قال : فوضعوه ، فقال لهم : استأسروا ،
147
نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 147