نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 131
سرية عمرو بن العاص إلى ذات السلاسل ثم سرية عمرو بن العاص إلى ذات السلاسل وهي وراء وادي القرى وبينها وبين المدينة عشرة أيام ، وكانت في جمادى الآخرة سنة ثمان من مهاجر رسول الله ، صلى الله عليه وسلم . قالوا : بلغ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أن جمعاً من قضاعة قد تجمعوا يريدون أن يدنوا إلى أطراف رسول الله ، صلى الله عليه وسلم . فدعا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عمرو بن العاص فعقد له لواءً أبيض وجعل معه رايةً سوداء وبعثه في ثلاثمائة من سراة المهاجرين والأنصار ومعهم ثلاثون فرساً ، وأمره أن يستعين بمن يمر به من بلي وعذرة وبلقين ، فسار الليل وكمن النهار فلما قرب من القوم بلغه أن لهم جمعاً كثيراً فبعث رافع بن مكيث الجهني إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يستمده فبعث إليه أبا عبيدة بن الجراح في مائتين وعقد له لواءً وبعث معه سراة المهاجرين والأنصار ، وفيهم أبو بكر وعمر ، وأمره أن يحلق بعمرو وأن يكونا جميعاً ولا يختلفا ، فلحق بعمرو فأراد أبو عبيدة أن يؤم الناس فقال عمرو : إنما قدمت علي مدداً وأنا الأمير ، فأطاع له بذلك أبو عبيدة وكان عمرو يصلي بالناس وسار حتى وطئ بلاد بلي ودوخها حتى أتى إلى أقصى بلادهم وبلاد عذرة وبلقين ، ولقي في آخر ذلك جمعاً فحمل عليهم المسلمون فهربوا في البلاد وتفرقوا ، ثم قفل وبعث عوف بن مالك الأشجعي بريداً إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فأخبره بقفولهم وسلامتهم وما كان في غزاتهم .
131
نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 131