نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 123
عباد ، أخبرنا حماد بن سلمة جميعاً عن أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه قدموا مكة يعني في القضية ، فقال المشركون من قريش : إنه يقدم عليكم قوم قد وهنتهم حمى يثرب ، قال : وقعدوا مما يلي الحجر فأمر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أصحابه أن يرملوا الأشواط الثلاثة ليرى المشركون قوتهم ، وأن يمشوا ما بين الركنين . قال ابن عباس : ولم يمنعه أن يأمرهم أن يرملوا الأشواط كلها إلا إبقاء عليهم ، فلما رملوا قالت قريش : ما وهنتم . سرية ابن أبي العوجاء السلمي إلى بني سليم ثم سرية ابن أبي العوجاء إلى بني سليم في ذي الحجة سنة سبع من مهاجر رسول الله ، صلى الله عليه وسلم . قالوا : بعث رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ابن أبي العوجاء السلمي في خمسين رجلاً إلى بني سليم ، فخرج إليهم وتقدمه عين لهم كان معه فحذرهم فجمعوا فأتاهم ابن أبي العوجاء ، وهم معدون له ، فدعاهم إلى الإسلام فقالوا : لا حاجة لنا إلى ما دعوتنا ، فتراموا بالنبل ساعة وجعلت الأمداد تأتي حتى أحدقوا بهم من كل ناحية ، فقاتل القوم قتالاً شديداً حتى قتل عامتهم وأصيب ابن أبي العوجاء جريحاً مع القتلى ثم تحامل حتى بلغ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقدموا المدينة في أول يوم من صفر سنة ثمان .
123
نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 123