ولم يستطع الكثير من العراقيين تمييز الحق عن الباطل في ذلك كما هو معلوم . < فهرس الموضوعات > 8 - لا معايير تحمي من الشعارات : < / فهرس الموضوعات > 8 - لا معايير تحمي من الشعارات : وإن من الأمور التي أعطت الفرصة لتلك الشعارات لتترك أثرها غير المنطقي على الواقع العام ، هو أن العراقيين ما كانوا يملكون معايير وضوابط فكرية ، وعقيدية تحميهم من تأثيراتها الناشئة عن فهمها الخاطئ لتلك الشعارات ، وذلك لأن الخلفاء السابقين على علي « عليه السلام » إنما فتحوا أعين العراقيين على الغنائم والسبايا ، مع الاكتفاء منهم بظاهر الدين ، الذي يقتصر على ممارسة الطقوس من دون وعي لمضامينها ولا لأهدافها . ومن دون الاهتمام بالتأسيس الفكري والعقيدي لها . وتحصين الناس من آثار الجهل والسطحية ، والغباء . < فهرس الموضوعات > 9 - الخليط غير المتجانس : < / فهرس الموضوعات > 9 - الخليط غير المتجانس : ثم إن المجتمع العراقي كان عبارة عن مجموعات مختلفة في انتماءاتها العشائرية ، والعرقية ، وفي ثقافاتها ، وتفكيرها ، وتاريخها . فهنالك العربي ، والفارسي ، والنبطي ، والحجازي ، واليماني ، كما أن فيهم البدوي والحضري ، والمسلم وغير المسلم ، وغير ذلك من فئات جاءت من مناطق شتى ، ولها ميزات ، وخصائص متفاوتة . أضف إلى ذلك : أنهم لم يتربوا على يد زعيم واحد ، يغذيهم بفكره ، ويطبعهم بمنهجه ، ويؤثر في نفوسهم وطبائعهم ، وعقولهم . ولم يكن لهم آمال مشتركة ولا هموم متجانسة ، ولا ثقافات منسجمة . ولم يكن زعماؤهم - العشائريون ، وغيرهم يملكون مستوى ثقافياً