< فهرس الموضوعات > 4 - حقيقة إخلاص القيادات : < / فهرس الموضوعات > 4 - حقيقة إخلاص القيادات : إن القيادات العشائرية العراقية لم تكن مخلصة ، ولا بعيدة النظر في ما يرتبط بالأمور السياسية ، وغيرها . وقد سأل المختار أحدهم عن الناس في الكوفة ، فأجاب : « هم كغنم ضل راعيها . فقال المختار : أنا الذي أحسن رعايتها ، وأبلغ نهايتها » [1] . وقد سهّل ذلك ظهور قيادات جديدة ، تكرس انقسامات يبعثها الجهل ، أو الهوى ، وما إلى ذلك . ويتأكد ذلك حين يكون ثمة واقع يريدون الخروج منه ، أو الوصول إليه ، كما كان الحال في صفين حين ضرستهم الحرب ، وتأكدت لديهم الشبهة التي جاءت موافقة لهوى النفس برفع المصاحف . فنتج عن ذلك وقوعهم في مأزق حين لم يجدوا في أنفسهم ولا في تلك القيادات العشائرية قدرة على استيعاب حركة الواقع ، لا من موقع الوعي الصحيح ، ولا من موقع الهدف الرسالي . بل وقعوا في متاهات فرضتها استجاباتهم لدوافع غير رسالية ، وغذاها جهل ، وخواء فكري ومعرفي ، وتنكب لصراط الوعي والعلم الصحيح . < فهرس الموضوعات > 5 - رقابة علي تهدد مصالحهم : < / فهرس الموضوعات > 5 - رقابة علي تهدد مصالحهم : بل إن هؤلاء الناس يرون أو يرى كثير منهم : أنهم في ظل حكم علي « عليه السلام » : أن امتيازاتهم مهددة في ظل الرقابة الصارمة لعلي « عليه السلام » ، وملاحقته لأدق الأمور ، وكان يأخذهم دون هوادة بمر الحق ، ويحملهم على المحجة الواضحة .
[1] حياة الشعر في الكوفة ص 133 عن تاريخ الأمم والملوك ج 2 - ق 1 - ص 531 و 532 .