أهل الكوفة : انه لا أمان لهم عنده ، حتى يدفعوا عنه بوائقهم [1] يقصد حركات الخوارج ضده . وحين جهز المغيرة بن شعبة ثلاثة آلاف مقاتل ، جعل معظمهم من شيعة علي عليه الصلاة والسلام ، بل كانوا نقاوة الشيعة . وكانوا بقيادة معقل بن قيس أحد القواد الذين كانوا في جيش علي « عليه السلام » ، ومن المعروفين فيهم وفرسانهم - على حد تعبير الطبري ، وغيره - . كما أن ابن عامر قد جهز من البصرة ثلاثة آلاف من الشيعة أيضاً ، وكان أكثرهم من ربيعة ، الذين كان رأيهم في الشيعة [2] . والحجاج أيضاً قد نكل بأهل العراق ، وقتل منهم من قتل ، وفعل الأفاعيل ، بهدف ارغامهم على حرب الخوارج [3] وقد كان من نتيجة فعل الحجاج هذا : ان خرج الناس إلى السواد هرباً ، وطلبوا من أهاليهم تزويدهم وهم في مكانهم ، فازدحم الرجال على المهلب [4] . وفي بعض حروب الجيش الذي جهزه الأمويون لمواجهة الخوارج ، قتل مع عبد الرحمن بن مخنف سبعون رجلاً من القراء ، فيهم نفر من أصحاب علي بن أبي طالب ، ونفر من أصحاب ابن مسعود [5] .
[1] راجع : الكامل في الأدب ج 3 ص 240 والعقد الفريد ج 1 ص 216 وشرح النهج للمعتزلي ج 5 ص 98 وج 16 ص 14 والكامل في التاريخ ج 3 ص 409 وتاريخ الأمم والملوك ج 4 ص 148 و 147 . [2] العبر وديوان المبتدأ والخبر ج 3 ص 143 وتاريخ الإمامية ص 51 وتاريخ الأمم والملوك ج 4 ص 144 و 148 والكامل في التاريخ ج 3 ص 430 و 431 . [3] راجع على سبيل المثال : الكامل في الأدب ج 3 ص 366 - 307 ومروج الذهب ج 3 ص 127 - 129 . [4] مروج الذهب ج 3 ص 127 - 129 . [5] شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج 4 ص 188 والكامل في الأدب ج 3 ص 372 .