أو يتوقع نتائج حرب الجمل ، أو صفين ؟ وما هي المعطيات التي تجعل للنهروان هذه النتائج المذهلة . والتي يفترض أن تكون على عكس ذلك تماماً إذا لوحظت عدة وعدد الطرفين المتحاربين - وقد كانت مفقودة في حربي صفين والجمل ؟ . 3 - إن هذه الأخبار منه « عليه السلام » قد جاءت على سبيل الإخبار بالغيب الذي يخوله مقام الإمامة ، وهو علم توقيفي أخذه عن رسول الله « صلى الله عليه وآله » عن الله سبحانه . . ولعل هؤلاء المشككين يريدون إثارة الشبهة حول هذه النقطة بالذات ، لأنها هي التي تهدم بيوت العناكب التي بنوها ، وسجنوا أنفسهم في داخلها . وتثبت إمامة علي وبغي كل من ناوأه وخالفه . الذين أفلتوا إلى أين صاروا ؟ ! ويقال : إن هؤلاء الذين افلتوا من القتل كانوا تسعة وقد أصبحوا بذرات أخرى للخوارج في مناطق عديدة فيما بعد . . فقد سار منهم رجلان إلى سجستان ، ورجلان إلى عمان ، ورجلان إلى اليمن ، ورجلان إلى ناحية الجزيرة ، ورجل إلى تل مورون في اليمن ، فالخوارج في هذه البلاد من أتباع هؤلاء [1] .
[1] راجع : الملل والنحل ج 1 ص 117 والفرق بين الفرق ص 80 و 81 والفتوح لابن أعثم ج 4 ص 132 والبحار ط قديم ج 8 ص 565 عن كشف الغمة ص 572 وط جديد ج 41 ص 307 عن المناقب وسفينة البحار ج 1 ص 384 وكشف الغمة ج 1 ص 267 والفصول المهمة لابن الصباغ ص 93 واثبات الوصية ص 148 ذكر أن الخارجة يوم القيامة من نسل أولئك الأربعة ومناقب آل أبي طالب ط الحيدرية في النجف الأشرف ج 2 ص 99 .