2 - إعلان انحرافهم لكل أحد ، ومجانبتهم للحق ، واصرارهم على الباطل ، بهدف تحصين الناس من ضلالاتهم . . ومن الوقوع في حبائل مكرهم ، أو من التأثر بشعاراتهم . 3 - إنه لا بد للامام من أن يحفظ الحكومة الإلهية ، والنظام العادل ، وان يدافع عنه حين يتعرض للتهديد ، لأنه أمانة الله سبحانه بيده ، ولا يحق له التفريط فيه وتمكين أهل الضلال والانحراف والظالمين منه ، في أي من الظروف والأحوال . 4 - إنه لا بد من مجازاة الناكث لبيعته ، والمفرط بعهده والناقض لميثاقه . فإن بذلك تستقيم الحياة ، وتحفظ مصالح العباد ، ويشيع الأمن والسلام ، والنظام في البلاد . . قتال الخوارج دفاع عن الأمويين : وقد كان علي « عليه السلام » يعلم بأن الخوارج لن يمكنهم الامساك بأزمة حكم قادر على البقاء ، وسيكون قتالهم بمثابة الدفاع عن الحكم الأموي ، وتأكيد سلطانه ، فلماذا اذن تهدر الطاقات ، ويقتل المؤمنون الخلَّص ، والصفوة الأبرار في قتال لا ينتج إلا ترسيخ حكم الجبارين ، الذي لا بد من زعزعة أركانه وتقويض دعائمه ، وهو القضية الكبرى والأساس ؟ ! . نعم . . إن الخوارج بعده « عليه السلام » سيقاتلون الأمويين الذين هم أشد خطراً على الإسلام والأمة من الخوارج . . فقتالهم - والحالة هذه - إنما يعني الدفاع عن الحكم الأموي البغيض ، ومساعدته على احكام قبضته على أزمة الأمور ، ولم يكن ذلك من مصلحة الدين والأمة بحال .