ونقول : إننا نسجل هنا ما يلي : 1 - إن الذين ذكر أسماءهم على أنهم من الصحابة لا تجد للكثير منهم حتى الأسماء ذكراً في كتب الصحابة ، ولو على سبيل الاحتمال ، ومعنى هذا أن ثمة خداعاً واضحاً وتزويراً ظاهراً ، لا مجال لتبريره . 2 - إن الالتجاء إلى ما شاع لدى بعض الفرق من تقديس لكل من رأى رسول الله « صلى الله عليه وآله » لا يجدي في تصويب ما عليه الخوارج ، ولا يعطيهم شرعية لمواقفهم . لا سيما وأن الخوارج أنفسهم يحكمون على مشاهير الصحابة بالكفر ، والخروج من الدين [1] . وتكفيرهم للصهرين ، وكل من شايعهما وتابعهما لا يستطيع أحد أن ينكره ، أو أن يشكك فيه . 3 - إن وجود هؤلاء الأشخاص - حتى لو كانوا من الصحابة - لا يستطيع أن يلغي قول النبي « صلى الله عليه وآله » في الخوارج . ولا يمكن أن يبرئهم من جريمة مروقهم من الدين التي أثبتها عليهم رسول الله « صلى الله عليه وآله » . وإحالة الأمر على الأزارقة ، والصفرية لا يلغيه عمن عداهم ، لا سيما وأن النبي « صلى الله عليه وآله » قد وصفهم لعلي « عليه السلام » بالمارقين . وأخبره أنه « عليه السلام » سوف يقاتلهم . . وأخبره « صلى الله عليه وآله » أيضا عن وجود ذي الثدية فيهم ، إلى غير ذلك مما هو معروف ومشهور ، وفي مختلف المصادر والمراجع مسطور .