وعن زيد بن وهب ، قال : خطبنا علي « عليه السلام » بقنطرة الديرخان ، فقال : أن قد ذكر لي بخارجة تخرج من قبل المشرق ، وفيهم ذو الثدية ، فقاتلهم . فقالت الحرورية بعضها لبعض : فردّكم كما يردكم يوم حروراء ، فشجر بعضهم بعضاً بالرماح [1] . شذرات من المناظرات والإحتجاجات : وقد ذكرت الروايات التاريخية نصوصاً متنوعة لما جرى بين علي « عليه السلام » وأصحابه من جهة ، وبين الخوارج من الجهة الأخرى ، ونحن نورد هنا بعضاً من تلك الاحتجاجات ، فنقول : ورد في النصوص : أن علياً « عليه السلام » قد أمر قنبراً ، فقال لهم : ما نقمتم على أمير المؤمنين ؟ ! ألم يعدل في قسمتكم ، ويقسط في حكمكم ، ويرحم مسترحمكم ، لم يتخذ مالكم دولاً ؟ . ولم يأخذ منكم إلا السهمين اللذين جعلهما الله : سهماً في الخاصة ، وسهماً في العامة [2] . ويقول نص آخر :
[1] خصائص علي بن أبي طالب « عليه السلام » للنسائي ص 143 وراجع : تاريخ بغداد ج 7 ص 237 وج 1 ص 159 . [2] مناقب الإمام علي « عليه السلام » لابن المغازلي ص 407 .