فأعادها ، فقلت : الله ورسوله أعلم . قال : قوم يخرجون من قبل المشرق ، ويقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم [1] . عائشة تطلب البينة على المخدج : عن مسروق قال : قالت عائشة : يا مسروق ، إنك من ولدي ، وإنك من أحبهم إليّ ، فهل عندك علم من المخدج ؟ . قال : قلت : نعم ، قتله علي بن أبي طالب على نهر يقال لأعلاه : تامرا ، ولأسفله النهروان بين حقايق وطرفاء . قالت : إبغني على ذلك بينة . فأتيتها بخمسين رجلاً من كل خمسين بعشرة - وكان الناس إذ ذاك أخماساً - يشهدون : أن علياً « عليه السلام » قتله على نهر يقال لأعلاه : تامرا ، ولأسفله النهروان بين حقايق وطرفاء . فقلت : يا أمّه ، أسألك بالله ، وبحق رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، وبحقي - فإني من ولدك - أي شيء سمعت رسول الله « صلى الله عليه وآله » يقول فيه ؟ ! . قالت : سمعت رسول الله « صلى الله عليه وآله » يقول : هم شر الخلق والخليقة ، يقتلهم خير الخلق والخليقة ، وأقربهم عند الله وسيلة [2] .
[1] كشف الأستار ج 2 ص 362 و 363 ، ومجمع الزوائد ج 6 ص 238 عنه وعن أبي يعلى ورجاله ثقات . [2] مناقب علي ابن أبي طالب لابن المغازلي ص 56 وفي هامشه عن مجمع الزوائد ج 6 ص 239 وقال : رواه الطبراني ، وتراه في أرجح المطالب ص 599 ط لاهور وفيه ( فأتيتها من كل سبع برجل ) . وشرح النهج للمعتزلي ج 2 ص 267 ، والبحار ج 38 ص 15 و 16 .