كفوا . فكرروا القول عليه ثلاثاً ، وهو يأمرهم بالكف ، حتى أتي برجل قتيل متشحط بدمه . فقال علي : الله أكبر ، الآن حل قتالهم ، احملوا على القوم الخ . . » [1] . وقال ابن الطقطقا : « لما التقى الخوارج بالنهروان أجفلوا قدامه إلى ناحية الجسر . فظن الناس أنهم قد عبروا الجسر فقالوا لعلي « عليه السلام » : يا أمير المؤمنين ، إنهم قد عبروا الجسر ؛ فالقهم قبل أن يبعدوا . فقال أمير المؤمنين « عليه السلام » : ما عبروا وان مصارعهم دون الجسر ، والله لا يقتل منكم عشرة ولا يبقى منهم عشرة . فشك الناس في قوله ، فلما أشرفوا على الجسر رأوهم لم يعبروه ، فكبر أصحاب أمير المؤمنين « عليه السلام » وقالوا له : هو كما قلت يا أمير المؤمنين . قال : نعم والله ، ما كذبت ولا كذبت ، فلما انفصلت الوقعة ، وسكنت الحرب اعتبر القتلى من أصحاب علي « عليه السلام » ، فكانوا سبعة » [2] . ثلاث حملات للخوارج : وتذكر بعض النصوص : أن الخوارج قاموا في بداية الأمر بحملات ثلاث ضد جيش أمير المؤمنين « عليه السلام » ، الذي كان يقارب عدده
[1] راجع بعض المصادر في الهامش السابق . [2] الفخري في الآداب السلطانية ص 95 .