مولياً [1] . فقلده أبو حمزة الخارجي مع محاربيه في قديد أيضاً ، فإنه لم يسمح باتباع المدبر ، ولا بالإجهاز على جريح حين طلب منه ذلك ، وقال : « لا أخالف سيرة أسلافنا » [2] . مع أن سيرة أسلافه كانت ضد ذلك ، كما هو معلوم . إقامة الحجة أولاً : وكان علي « عليه السلام » لا يقاتل أحداً حتى الخوارج إلا بعد أن يقيم عليه الحجة ، وكذلك قال أبو حمزة الخارجي لأصحابه ، حين التقى بابن عطية : « لا تقاتلوهم حتى تختبروهم ، فصاحوا ، فقالوا : يا أهل الشام ، ما تقولون في القرآن والعمل ؟ الخ . . » [3] .
[1] تاريخ بغداد ج 1 ص 160 . [2] شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج 5 ص 112 . [3] المصدر السابق ج 5 ص 123 .