نام کتاب : علي في الكتاب والسنة والأدب نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 33
بدلا ، ولكن يسرني أن تكون أمي . فحصر الفرزدق ، وقال : ما مر بي مثلها . وقد جمع الكميت من علم العرب ومناقبها ومعرفة أنسابها ما لم يجمعه أحد ، وكانت في الكميت عشر خصال لم تكن في شاعر : كان خطيب بني أسد ، وفقيه الشيعة ، وحافظ القرآن ، وكاتبا حسن الخط ، ونسابة ، وكان جدليا وهو أول من ناظر في التشيع مجاهرا بذلك ، وكان راميا لم يكن في بني أسد أرمى منه ، وكان فارسا ، وكان شجاعا ، وكان سخيا دينا ، ومن فضائله ما روي أن البني ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نهى دعبلا في منام رآه أن يذكره بسوء . قال الجاحظ : ما فتح للشيعة الحجاج إلا الكميت الأسدي بقوله : فإن هي لم تصلح لحي سواهم * فإن ذوي القربى أحق وأوجب يقولون لم يورث ولولا تراثه * لقد شركت فيها بكيل وأرحب توفي في خلافة مروان بن محمد الحمار سنة 126 ه / 743 م وكان السبب في موته ، أنه مدح يوسف بن عمر بعد عزل خالد القسري عن العراق ، فلما دخل عليه وأنشده مديحه معرضا بخالد القسري وكان الجند على رأس يوسف متعصبين لخالد فوضعوا سيوفهم في بطنه ، فلم يزل ينزف الدم وهو يجود بنفسه ثم فتح عينيه ، وقال : اللهم آل محمد . قالها ثلاثا ومات ( رحمه الله ) . وقد بلغ شعره حين مات ، خمسة آلاف ومائتين وتسعة وثمانين بيتا ( 5289 ) . وهذه الأبيات من قصيدة له تربو على المائة بيت ، وهي من غرر شعره ، ومطلعها : من لقلب متيم مستهام * غير ما صبوة ولا أحلام طارقات ولا ادكار غوان * واضحات الخدود كالارآم
33
نام کتاب : علي في الكتاب والسنة والأدب نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 33