نام کتاب : عقيل ابن أبي طالب نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 91
أخي على هذا القول ، وقد عرفت من في عسكره ، لم أفقد والله رجلاً من المهاجرين والأنصار ، ولا والله ما رأيت في عسكر معاوية رجلاً من أصحاب النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) . فقال معاوية عند ذلك : يا أهل الشّام أعظم النّاس من قريش عليكم حقّاً ابن عمّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وسيّد قريش ، وها هو ذا تبرأ إلى الله ممّا عمل به أخوه . قال : وأمر له معاوية بثلاثمئة ألف دينار ، قال له هذه مئة ألف تقضي بها ديونك ، ومئة ألف تصل بها رحمك ، ومئة ألف توسّع بها على نفسك . ( 1 ) وقال ابن أبي الحديد : ومن المفارقين لعليّ ( عليه السلام ) أخوه عقيل بن أبي طالب قدم على أمير المؤمنين بالكوفة يسترفِده فعرض عليه عطاءه ، فقال : إنّما أريد من بيت المال ؟ فقال : " تقيم إلى يوم الجمعة " ، فلمّا صلّى ( عليه السلام ) الجمعة ، قال له : " ما تقول فيمن خان هؤلاء أجمعين ؟ " قال : بئس الرّجل ! قال : " فإنّك أمرتني أن أخونهم وأعطيك " . فلمّا خرج من عنده شخص إلى معاوية ، فأمر له يوم قدومه بمئة ألف درهم . وقال له : يا أبا يزيد ، أنا خير لك أم عليّ ؟ قال : وجدت عليّاً أنظر لنفسه منه لي ، ووجدتك أنظر لي منك لنفسك . ( 2 ) وقال أيضاً : واختلف النّاس في عقيل هل التحَق بمعاوية وأمير المؤمنين حيّ ؟ فقال قوم : نعم . ورَوَوْا أنّ معاوية قال يوماً وعقيل عنده : هذا أبو يزيد لولا علمه أنّي خير له من أخيه لما أقام عندنا وتركه . فقال عقيل : خير لي في ديني ، وأنت خير لي في دنياي ، وقد آثرت دنياي أسأل الله خاتمة خير .
1 . الإمامة والسياسة : ج 1 ص 101 - 102 وراجع مروج الذهب : ج 3 ص 46 . 2 . شرح نهج البلاغة : ج 4 ص 92 ؛ بحار الأنوار : ج 42 ص 114 .
91
نام کتاب : عقيل ابن أبي طالب نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 91