نام کتاب : عقيل ابن أبي طالب نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 79
قال : " أدن منّي " . فدنا ، فقال : يا أمير المؤمنين ، مظلوم . قال : " أُدن " . فدنا حتّى وضع يديه على ركبتيه . قال : " ما ظلامتك ؟ " . فشكا ظلامته . فقال : " يا أعرابيّ أنا أعظم ظلامة منك ظلمني المدر والوبر ، ولم يبق بيت من العرب إلاّ وقد دخلت مظلمتي عليهم ، وما زلت مظلوماً حتّى قعدت مقعدي هذا ، إن كان عقيل بن أبي طالب ليرمد فما يدعهم يذرّونه حتّى يأتوني ، فأذر وما بعيني رمد " الحديث . ( 1 ) عن الصفديّ في الوافي بالوفيات : أنّ من المختلق على عقيل لإثبات قلّة عقله هذه القصّة على لسان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . إن كان هذه القصّة حقّاً ( والعياذ بالله ) فالظّالم هما والدا عليّ ( عليه السلام ) حيث يذرّانه لأجل عقيل . قال العلاّمة السيّد جعفر مرتضى العاملي - حفظه الله تعالى - في مقالته : ونستطيع أن نذكر هنا قضيتين مكذوبتين على عقيل ، كشاهد حيّ على ما ذكر من تعمّدهم تشويه سمعته والحطّ من كرامته : أولاهما : ما ورد أنّ عليّاً كان يقول : إنّه لم يزل مظلوماً منذ صغره حتّى أنّ عقيلاً كان إذا رمدت عيناه لا يرضى بأن يذرّ الكحل في عينيه حتّى يذرّ في عيني عليّ ( عليه السلام ) قبله . مع أنّهم يذكرون : أنّ عقيلاً كان يكبر عليّاً بعشرين سنة ، وإن كنّا قد قوينا أنّه كان يكبره ب " 13 " سنة . . . فهل يعقل أن يصدر مثل هذا العمل من عقيل ، الرّجل الذّكي