responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 99


" تلك الغرانيق العلا " فاشتبه على القوم ، لأنهم كانوا يلغطون عند قراءته ويكثرون من الكلام طلبا لتغليطه وإخفاء قراءته . وممكن أن يكون أيضا في الصلاة لأنهم كانوا يقربون منه في حال الصلاة ويسمعون قراءته ويلغون فيها ، وقيل : إنه عليه الصلاة والسلام كان إذا تلا القرآن على قريش توقف في فصول الآيات ، فألقى بعض الحاضرين ذلك الكلام في تلك الواقعات فتوهم القوم أنه من قراءته عليه الصلاة والسلام ثم أضاف الله ذلك إلى الشيطان لأنه بوسوسته حصل ، أو لأنه جعل ذلك المتكلم شيطانا * * ( السادس ) * أن المراد بالغرانيق الملائكة وقد كان ذلك قرآنا منزلا في وصف الملائكة ، فلما توهم المشركون [1] أنه يريد آلهتهم نسخ الله تلاوته *



[1] قال القاضي أبو بكر بن العربي في أحكام القرآن ( ج 2 ص 168 ) قد بينا في السالف من كتابنا هذا وفي غير موضع عصمة الأنبياء صلوات الله عليهم من الذنوب وحققنا القول فيما نسب إليهم من ذلك وعهدنا إليكم عهدا لن تجدوا له ردا : أن أحدا لا ينبغي أن يذكر الأنبياء إلا بما ذكره الله لا يزيد عليه . فإن أخبارهم مروية وأحاديثهم منقولة بزيادات تولاها أحد رجلين : إما غبي عن مقدارهم ، وإما بدعي لا رأي له في برهم ووقارهم فيدس تحت المقال المطلق الدواهي ولا يراعي الأدلة ولا النواهي - إلى أن قال : وهذا الروايات كلها ساقطة الأسانيد . إنما الصحيح منها ما روي عن عائشة أنها قالت : " لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتما من الوحي شيئا لكتم هذه الآية ( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه ) يعني بالإسلام ( وأنعمت عليه ) يعني بالعتق ( أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه - إلى قوله : وكان أمر الله مفعولا ) وأن رسول الله صلى الله عليه وآله لما تزوجها قالوا تزوج حليلة ابنه . فأنزل الله ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ) الآية ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله تبناه وهو صغير فلبث حتى صار رجلا يقال له زيد بن محمد فأنزل الله تعالى ( أدعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله ) الآية فلان مولى فلان وأخو فلان أخو فلان ( هو أقسط عند الله ) يعني أنه أعدل عند الله تعالى " قال القاضي وما وراء هذه الرواية غير معتبر

99

نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست