responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 59


* ( قلت ) * أليس إن المعتزلة قالوا في قوله تعالى : ( ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شئ قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ) إن شيئا منها لا يوجب الالجاء ، وإذا كان كذلك فكيف يلزم من مشاهدة يعقوب وسماع صوت الملائكة حصول الالجاء * [ الشبهة الثالثة ] تمسكوا بقوله تعالى ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء ) [ الجواب ] من وجهين [ الأول ] أنه أراد الدعاء والمنازعة ولم يرد العزم على المعصية ، وهو لا يبرئ نفسه عما لا يقوى عنه طباع البشر [ الثاني ] هو أن هذا من كلام المرأة لا من كلام يوسف عليه السلام بدليل أن هذا مسوق إلى كلام المرأة فإنه تعالى قال ( وقالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء ) الكلام على كلام المرأة . فقوله تعالى ( ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ) من كلام المرأة لا من كلام يوسف . والمكنى عنه في قوله ( لم أخنه ) هو يوسف . وهو غائب في السجن ، ولم أقل فيه لما سئلت عن قصتي إلا الحق ، وليس في القرآن ما يدل على أن ذلك من قول يوسف عليه السلام . ومهما جعل ذلك من قول يوسف عليه السلام احتيج إلى حذف طويل من رجوع الرسول إلى يوسف عليه السلام ، وإخباره بما قاله له حتى يجيبه يوسف عليه السلام ، ثم

59

نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست