responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الظهور نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 85


فذلك قوله تعالى : لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُون . قال : يسألهم عن الكنوز وهو أعلم بها ، قال : فيقولون : يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ . فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً خَامِدِينَ . بالسيف ) . ( البحار : 52 / 377 ) .
ومعنى : ( إذا نزل بحضرتهم أصحاب القائم طلبوا الأمان ) : أن أصحاب المهدي عليه السلام يحشدون قواتهم في مواجهة الروم ويهددونهم . والمقصود ببني أمية أصحاب السفياني كما نصت على ذلك أحاديث أخرى .
ويبدو أنهم وزراؤه وقادة جيشه ، وأن لهم أهمية سياسية كبيرة ، ولذلك تصل قضيتهم إلى حد تهديد المهدي عليه السلام وأصحابه للروم بالحرب إذا لم يسلموهم إياهم .
محاولته إعطاء حركته الطابع الديني وهو أمر طبيعي بملاحظة المد الإسلامي الذي يتعاظم قرب ظهور المهدي عليه السلام . وبملاحظة أن حركته خطة رومية يهودية لمواجهة المد الإسلامي .
والمتتبع لأخبار السفياني يجد الأدلة والإشارات على محاولته هذه .
منها ، ما في مخطوطة ابن حماد ص 75 أن السفياني : ( شديد الصفرة به أثر العبادة ) ، مما يعني أنه يظهر بمظهر المتدين ، ولكن ذلك يكون أول أمره فقط كما يذكر حديث آخر .
وقد يستشكل في وجه الجمع بين ذلك وبين كونه متنصراً يعلق صليباً في عنقه عندما يأتي من بلاد الروم ، ولكن ما نراه من حالة السياسيين العملاء للغرب يرفع الإشكال حيث يعيش بعضهم مع النصارى حتى لا يكاد يتميز عنهم ، وقد يتقرب إليهم بلبس الصليب الذهبي في عنقه أو في ساعته وحضور مراسمهم في الكنائس . حتى إذا زعَّموه على المسلمين تظاهر بالصلاة والتدين ، لكي يخدع المسلمين بأنه منهم !
بل يدك الحديث المتقدم عن مخطوطة ابن حماد ص 76 : ( يقتل العلماء وأهل

85

نام کتاب : عصر الظهور نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست