ومنها ، أحاديث قتال المهدي عليه السلام للترك ، فعن الإمام الصادق عليه السلام قال : ( أول لواء يعقده المهدي يبعثه إلى الترك فيهزمهم ، ويأخذ ما معهم من السبي والأموال ، ثم يسير إلى الشام فيفتحها ) . ( بشارة الإسلام ص 185 ) . والتعبير بأول لواء يعقده يعني أنه أول جيش يبعثه عليه السلام ولا يشارك فيه شخصياً ، وقد ورد في الأحاديث أنه يبعثه بعد خوله إلى العراق ، وبعد أن يكون خاض عدة معارك لتحرير الحجاز والعراق . ويحتمل أن يكون المقصود بالترك هنا ترك تركيا ، ويحتمل أن يكونوا الروس الذين يحاربهم السفياني في معركة قرقيسيا ، ثم لا يكون النصر لطرف منهم على الآخر ، ثم يكون استئصالهم على يد المهدي عليه السلام . * * ومنها ، أحاديث أن خراب بلاد الترك بالصواعق ، أي بالزلازل . ويحتمل أن يقصد بها وسائل الحرب التي تصعق وتزلزل كالصواريخ مثلاً . ويبدو أن ذلك يكون على أثر حربهم للمهدي عليه السلام ، وأنه يكون تدميراً واسعاً ينهي قوتهم ، حيث لم يرد لهم ذكر بعدها في أخبار الظهور ، بل وردت عبارة عنهم بعد خرجتهم الثانية تقول : ( فلا ترك بعدها ) . وهذا مما يرجح أنهم الروس ، حيث لم يرد تعبير من هذا النوع عن شعب مسلم في أخبار الظهور . * *