وعنه عليه السلام في تفسير قوله تعالى : ( مدهامتان . . قال : يتصل ما بين مكة والمدينة نخلاً ) ( البحار : 56 / 49 ) . وعن سعيد بن جبير قال : ( إن السنة التي يقوم فيها القائم تمطر الأرض أربعاً وعشرين مطرة ، ويرى آثارها وبركاتها ) . ( كشف الغمة : 3 / 250 ) . وفي مخطوطة ابن حماد ص 98 : ( علامة المهدي : أن يكون شديداً على العمال ، جواداً بالمال ، رحيماً بالمساكين ) . وفيها : ( المهدي كأنما يلعق المساكين الزبد ) . يطور العلوم الطبيعية ووسائل المعيشة : تذكر أحاديث المهدي عليه السلام عدداً من الأمور غير المألوفة للأجيال السابقة ولجيلنا المعاصر ، في وسائل الاتصال التي تكون في عصره ، ووسائل الرؤية ، والمعرفة ، ووسائل الحرب ، وأساليب الإقتصاد ، والحكم والقضاء ، وغيرها . ويظهر أن بعضها يكون كرامات ومعجزات يجريها الله على يديه عليه السلام . ولكن كثيراً منها تطوير للعلوم الطبيعية واستثمار لقوانين الله تعالى ونعمه ، التي أودعها فيما حولنا من مواد الأرض والسماء . وتدل أحاديث متعددة وتشير ، إلى أن تطويره عليه السلام لعلوم الطبيعة سيكون قفزة في تقدم الحياة الانسانية على الأرض في جميع مرافقها . من ذلك الحديث المروي عن الإمام الصادق عليه السلام قال : ( العلم سبعة وعشرون حرفاً . فجميع ما جاءت به الرسل حرفان ، فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة وعشرين حرفاً فبثها في الناس ، وضم إليها الحرفين حتى يبثها سبعة وعشرين حرفاً ) . ( البحار : 52 / 336 ) .